كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وكانت امرأة بيضاء جميلة ومن ثم (1) يقال لها: الحميراء ولم يتزوج النبي-صلى الله عليه وسلم- بكرا غيرها ولا أحب امرأة حبها ولا أعلم في أمة محمد-صلى الله عليه وسلم- بل ولا في النساء مطلقا امرأة أعلم منها.
وذهب بعض العلماء إلى أنها أفضل من أبيها وهذا مردود وقد جعل الله لكل شيء قدرا بل نشهد أنها زوجة نبينا-صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة فهل فوق ذلك مفخر وإن كان للصديقة خديجة شأو لا يلحق وأنا واقف في أيتهما أفضل نعم جزمت (2) بأفضلية خديجة عليها لأمور ليس هذا موضعها (3).
هشام بن عروة: عن أبيه عن عائشة قالت:
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (أريتك في المنام ثلاث ليال جاء بك الملك في سرقة [من] حرير (4) فيقول: هذه امرأتك.
فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه (5)).
وأخرج: الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي عن ابن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عائشة:
أن جبريل جاء بصورتها
__________
(1) تحرفت في مطبوعة دمشق إلى " ومرة ".
(2) تحرفت في مطبوعة دمشق إلى " خرجت ".
(3) من قوله " نعم جزمت " إلى هنا سقط من المطبوع.
(4) السرقة بفتح السين والراء والقاف: هي القطعة وفي مطبوعة دمشق " خرقة " وهي عند ابن حبان كما في " الفتح " 9 / 156.
(5) أخرجه أحمد 6 / 41 و128 و161 والبخاري 7 / 175 في مناقب الانصار: باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة و9 / 156 في النكاح: باب النظر إلى المرأة قبل التزويج و12 / 353 في التعبير: باب كشف المرأة في المنام وباب ثياب الحرير في المنام ومسلم (2438) في فضائل الصحابة: باب فضل عائشة من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.